شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٦٦
من على دين علي عليه السلام يقتل وهذا معاوية رئيس الفئة الباغية الذين قتلوا عمار بن ياسر وخيرة الصحابة والذي هو نفسه يشهد بذلك صراحة فيما مر، وذلك الفاسق الذي لعنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولعنه أباه كما مر، ذلك الفاسق الكافر المغير لحدود الله والمبدل لسنن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والظالم الفاتك القاتل للمؤمنين الأبرياء يرقى منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويخطب على السفهاء وأهل الأهواء الذين باعوا دينهم بدنياهم قائلا:
اللهم إن أبا تراب عليه السلام ألحد في دينك، وصد عن سبيلك، فالعنه لعنا وبيلا وعذبه عذابا أليما، وكتب بذلك إلى الآفاق فكانت تتلى على المنابر.
الفئة الباغية رأينا الأسناد الثابتة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن صفات المنافقين وفي مقدمتها بغضهم لعلي عليه السلام. حتى كان حب علي عليه السلام وبغضه صفة ثانية للمؤمن والمنافق والصالح والطالح، وأهل الدنيا وأهل الآخرة.
فترى أن عليا عليه السلام وقد أثبتنا خلافته في كتابنا الأول والثاني في موسوعتنا موسوعة المحاكمات إسنادا منقولا ومعقولا مسندا لمن شاء يراجعه فقد ثبتت خلافته من الله بآيات قرآنية، ووصايا مسندة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعدها إجماع الأمة على مبايعته تلك التي لا يستطيع ردها إلا معاند كافر ومنافق.
ابن عمر
(٤٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 ... » »»