شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٦٥
من سب عليا كان كافرا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سب عليا عليه السلام فقد سبني ومن سبني فقد سب الله عز وجل ومن سب الله كبه الله على منخريه في النار.
وقال (صلى الله عليه وآله): لا يحب عليا عليه السلام إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق وفي أخرى كافر. وقال (صلى الله عليه وآله): سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا عليه السلام على الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لن يستطع بلسانه فبقلبه، ليس وراء ذلك شئ ومن شاء الأسناد والمزيد في فضائل ومناقب ووصايا الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام وذريته فليراجع الكتاب الأول والثاني من موسوعتنا المحاكمات.
قتل من كان اسمه علي ومن غريب ما جاء في تهذيب التهذيب ج 7 ص 319 إن من شدة بغض بني أمية لعلي عليه السلام وذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومواليهم، أنه إذا سمعوا بمولود اسمه علي عليه السلام قتلوه، وأعظم وأعجب من ذلك ما نقله النسابة أبو جعفر البغدادي في [المحبر] ص 479 إن مما كتبه معاوية إلى زياد بن سلمة:
(وأحسب أن الأصح ابن سمية): من كان على دين علي عليه السلام ورأيه فاقتله ومثل به. وهل كان دين علي عليه السلام ورأيه إلا دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورأيه، راجع التفاسير لآية المباهلة وآية الكساء والطهارة وآية الولاية التي تجعل عليا عليه السلام نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخليفته، فلماذا يقتل من كان على دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورأيه وبعدها لماذا المثلة به والمثلة لا تجوز على حد قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى بالكلب العقور (راجع بذلك الطبراني والزيلعي في نصب الراية ج 3 ص 118 - 121 والسرخسي في شرح السير الكبير ج 1 ص 78.
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»