معاوية يعاقر الخمرة ويروجها أخرج الإمام أحمد في مسنده ج 5 ص 347 عن عبد الله بن بريدة أنه وأباه دخلا على معاوية فأتاهما بالطعام فأكلا ثم بالشراب فشرب معاوية.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه ج 7 ص 211 أنه مر على الصحابي البدري عبادة بن الصمت قطارة تحمل الخمر، وهي تباع لمعاوية فبقر كل راوية فيها فعلم معاوية وأرسل له أبو هريرة يعاتبه فأجابه جوابا طويلا ومنه إنا عاهدنا الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا ننكث العهد.
كما جاء في تاريخ ابن عساكر ج 7 ص 213 عن طرق أخرى منها وهي تثبت أن الخمرة كانت تحمل لمعاوية وقد غلها المقداد بن الأسود أن عبادة أتى حجرة معاوية وخاطب الناس عن ذلك وقال إنه بايع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن لا يبالي في الله لومة لائم.
وتستطيع أن تراجع تاريخ ابن عساكر ج 7 ص 346 والإصابة لابن حجر ج 2 ص 291 قصة أخرى في خمرة معاوية وهكذا جاء في الإصابة ج 2 ص 401 لابن حجر وملخص في تهذيب التهذيب ج 6 ص 192 ومثله أبو عمر في الإستيعاب ج 2 ص 401 وابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 299 وإذا رجعت التواريخ والسير تجد لمعاوية كثيرا أمثالها ولمعاوية مع عبادة بن الصامت في عهد خلافته جدال ذكره ابن عساكر في تاريخ الشام ج 7 ص 213 و ج 7 ص 210.
ويظهر مما ورد في مسند أحمد ج 5 ص 325 وتاريخ ابن عساكر ج 7 ص 212 أن معاوية كان يتجاهر بالمعاصي أمثال الخمرة وغيرها أخص في زمن عثمان، مما أدى إلى صده وهتكه من قبل الصحابة الذين كانوا في الشام، ونراه كلما لامه صحابي مثل عبادة حول الخمرة وأبو ذر حول كنزه الذهب والفضة وأعمال منكرات أخرى كان يحاول ردعهم وحينما يجد منهم صلابة يتوسل بعثمان مخاطبا إياه إن فلان أفسد علي الشام وأهله فإما أن تكفه إليك وإما أن أخلي بينه وبين الشام،