وآله وسلم.
ويضاف إلى إثمه قتله ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الطاهر بنص القرآن الكريم بعد أن عاهده ونكث عهده وهذا حديث ابن عمر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وأن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما وفي لفظ أحمد من قتل نفسا معاهدة بغير حلها حرم الله تبارك وتعالى عليه الجنة لم يشم ريحها وأحاديث جمة أخرى أخرجها الحفاظ وأئمة الحديث في الصحاح والمسانيد وجمع شطرا منها الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب ج 3 ص 120 - 123.
فهل ترى أن معاوية وهو يروي ما مر أعلاه في القتل ويرتكبها مع أعظم رجل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يخفى عليه مقامه من الإسلام وإيمانه ووصايا الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فيه ولا يأل جهدا من التنكيل بآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته البررة وباقي المسلمين ويسلط عليهم أشرار خلق الله ويوصيهم بقطع دابر المؤمنين المسلمين الموحدين الهادين المهدين ويرسل الكتب والرسل والوصايا بالفتك والزجر والقتل وهتك الأعراض وسلب الحريات والأموال من كل من يعترض على حكمه بل حتى أولئك الذي بايعوه وصبروا قهرا يضطرهم على لعن خير البرية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والبراءة منه ويرسل فلول من أعوانه الفجرة القاسطين إلى شتى نواحي البلاد الإسلامية، إلى مصر، إلى الحجاز وإلى اليمن والجزيرة وشمال وجنوب العراق في عهد الخليفة الواجب الطاعة عليه أمير المؤمنين علي عليه السلام بقصد الإرعاب والقتل والسلب والترويع للرجال والنساء والأطفال ويجري أشد من ذلك يوم صفا له الجو بالأمر على ولاته في بث الجنايات والمظالم والسجن وقتل الأبرياء وإليك نماذج بصورة مقتضبة.