شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٢٣
سبط ابن الجوزي ص 121 وابن عساكر في تاريخه ج 4 ص 229 وكتاب مرآة العجائب وأحاسن الأخبار الغرائب للشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر زين الدين وكتاب حسن السريرة للشيخ عبد القادر بن محمد الطبري بن بنت محب الدين الطبري مؤلف الرياض النضرة كما ورد في الإمامة والسياسة ج 1 ص 144 والعقد الفريد ج 2 ص 298 وفيه جاء باستبشار معاوية الشديد بموت الحسن عليه السلام وإن معاوية من شدة فرحه كبر فكبر أهل الشام معه.
وكان مروان بن الحكم يوم وفاة الحسن عليه السلام واليا على المدينة فمنع الحسين عليه السلام من دفن الحسن عليه السلام في حجرة أبيه التي هي ملكه وقيل إن مروان كان معزولا ويريد أن يتقرب لمعاوية فقال: ما كنت لأدع ابن أبي تراب عليهما السلام يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد دفن عثمان بالبقيع راجع بذلك تاريخ ابن كثير ج 8 ص 44 وتاريخ ابن عساكر ج 4 ص 226.
دين معاوية وإذا سأل سائل كيف استساغ معاوية سم الحسن عليه السلام بعد ذلك العهد وتعمد قتله ونص الآية الشريفة: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) سورة النساء الآية 92 و 93 ومثلها الآية 21 من سورة آل عمران.
ومن الغريب أن معاوية نفسه يروي في ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافرا أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا رواه أحمد في مسنده ج 4 ص 96 وما رواه نفسه لأمير المؤمنين علي عليه السلام في كتاب أرسله له قوله: إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لو اتفق أهل صنعاء وعدن على قتل رجل واحد من المسلمين لأكبهم الله على مناخرهم في النار. وأمثال ذلك كثير رواه الكتاب والحفاظ وأهل المساند والسير مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»