أحياء من بني سعد وهتك الأعراض ولم يأل من أن أي جريمة وكريهه من قتل المسلمين وسبي المسلمات وبيعهن في الأسواق بعد هتك الأعراض والفجور من أشنع الأفعال القبيحة راجع بذلك تاريخ ابن عساكر ج 3 ص 220 - 224 وأيد ذلك البخاري في التاريخ وأيده الزهري بما قام به من القتل والحرق والتهديم في المدينة وغيرها كما أيد ذلك ابن حجر في الإصابة ج 3 ص 9 وكان ابن أرطأة قاسي القلب فظا سفاكا للدماء وقد أمره معاوية بأخذ البيعة له قهرا وقتل شيعة علي عليه السلام حيث كانوا. وأمره بالنهب والسلب.
ومما جاء في رواية إبراهيم الثقفي في (الغارات) في حوادث سنة أربعين أن بسر إذا ورد بجيشه ماء أخذ أبل ذلك الماء فركبوها وقادوا خيولهم حتى يردوا إلى الماء الآخر وهكذا وأن لبسر مجازر لا تحصى وجنايات لا تعد ذكرها المؤرخون تلك التي هي من مخازي معاوية وفضائحه التي سودت وجه التاريخ.
وذكر الأغاني ج 15 ص 44 - 47 وابن عساكر في تاريخه ج 3 ص 223 والاستيعاب ج 1 ص 65 والنزاع والتخاصم ص 13 وتهذيب التهذيب ج 1 ص 435 و 436 بعض أعمال معاوية وبسر ومنها: إن أم حكيم بنت قارظ - زوجة عبيد الله بن العباس والي علي عليه السلام على اليمن أنها أصابها وله على أبنيها فكانت لا تعقل ولا تصغي إلا إلى قول من أعلمها أنهما قتلا ولا تزال تطوف في المواسم تنشد الناس ابنيها بهذه الأبيات:
يا من أحس بابني الذين هما * كالدرتين تشظى عنهما الصدف يا من أحس بابني الذين هما * سمعي وقلبي فقلبي اليوم مرتهف يا من أحس بابني الذين هما * مخ العظام فمخي اليوم مختطف نبئت بسرا وما صدقت ما زعموا * من قولهم ومن الإفك الذي اقترفوا أنحى على ودجى ابني مرهفة * مشحوذة وكذاك الإفك يقترف