شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٢٠
تصلون وتزكون وتحجون، ولكنني قاتلتكم لأتأمر عليكم وعلى رقابكم وقد آتاني الله ذلك وأنتم كارهون، ألا إن كل مال أو دم أصيب في هذه الفتنة فمطلول وكل شرط شرطته فتحت قدمي هاتين. راجع شرح النهج لابن أبي الحديد ج 4 ص 6 وتاريخ ابن كثير ج 8 ص 131.
فانظر من تولى إمارة المسلمين فويل له ولمن شد أزره وسعى لأمره وولاه على رقاب المسلمين من الأولين والآخرين.
ومن العهد الذي أخذه الحسن بن علي عليهما السلام عندما أراد أن يصطلح مع معاوية أن لا يتعرض لأحد بأنه والى أو يوالي عليا عليه السلام أو آل بيته ولكن الرجل كما نراه صرح لم يكتف بنكثه قولا بل عمم على ولاته جميعا أنهم إذا وجدوا أحدا يقول بحق علي عليه السلام أنهم يقتلوه وبهذا كانوا لا يكتفون بأخذ البيعة لمعاوية وإطاعته وعدم التعرض له يطلبون من الأفراد سب علي وآله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والبراءة منهم ومن لم يفعل فجزاءه القتل والمثلة به مهما كان مقامه في الإسلام أمن آل الرسول صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أو صحابيا من الزهاد شيخا أو امرأة وحتى الأطفال لم ينجوا من فتكهم ولقد بالغ عمال معاوية في ذلك أخص منهم زياد بن سمية وأعوانه في البصرة والكوفة بأقرب الصحابة وأتقاهم مثل حجر بن عدي وصحابته وفي اليمن والحجاز ومصر. ومعاوية نفسه الذي أعلن أنه نكث جميع الشروط والعهود وأنها تحت قدميه فلم يأل جهدا مبتدئا ظلمه وجوره على آل رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وبادئا بسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام بما استطاع في القول والفعل غير مراقب بهم كتاب الله العزيز الذي ورد فيه ذكرهم في آية التطهير (آية الكساء) وآية المباهلة وسورة هل أتى وغيرها ووصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال الحسن والحسين عليهما السلام سيدا شباب أهل الجنة. الحسن والحسين عليهما السلام إمامان قاما أو قعدا. الحسن والحسين عليهما السلام ريحانتاي، والآية
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»