شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٧٢
و 59 و 62 وطبقات ابن سعد ج 3 ص 49 وتاريخ الطبري ومروج الذهب للمسعودي وغيرهم وتراجع أدوار المحن التي مرت على المسلمين في دور عثمان والمفاوضات الجارية والمراسلات بين الصحابة وأقطاب المسلمين وتجمهرهم في مكة والمدينة والحوار الدائر بينهم وبين عثمان وتوبته مرارا ونكوثه واغتنام الفرص منه لقمعهم وضرب المتظلمين لعرفت إطباق الأمة جمعاء عليه إلا من ملأ جيوبهم ومن هو أبعد عن الدين وانتهز الفرص الدنيوية لكسب السحت.
كتاب المصريين لعثمان ما نقله المؤرخون ومنهم الطبري: إن المصريين كتبوا لعثمان كتابا وهم على مسيرة ليلة من المدينة. فيه الوعظ والإرشاد وتصميمهم على أخذ حقهم ولو بالسيف وأرسلوه إلى عثمان بيد رجل منهم فلم يرد عليه وطرد الرجل من الدار.
راجع التواريخ: الطبري ومعارف ابن قتيبة والعقد الفريد وشرح النهج والسيرة الحلبية والرياض النضرة وتاريخ ابن خلدون وما نقله أبو مخنف والكامل لابن الأثير وما جاء في الإمامة والسياسة وبالتالي أنساب البلاذري ج 5 ص 62.
إن المصريين بعد سنة من اجتماعهم في مكة عادوا مرة أخرى ودخلوا المدينة وأحاطوا بدار عثمان. وتقدم المغيرة بعد مشاورة عثمان لمكالمتهم فنهروه صارخين:
يا أعور وراءك يا فاجر وراءك يا فاسق وراءك فرجع ودعا عثمان عمرو بن العاص، فقال له: ائت القوم فادعهم إلى كتاب الله والعتبى مما ساءهم، فلما دنا منهم وسلم فقالوا: لا سلم الله عليك. إرجع يا عدو الله، ارجع يا بن النابغة فلست عندنا بأمين ولا مأمون ولا يعزب عن القارئ إن المغيرة وابن العاص وهما ولاة عمر كيف كان الناس مرغمين على ولايتهم وكيف كانت وجهتهم الحقيقية ونوصي بالقارئ يراجع في ذلك موسوعتنا المحاكمات الجزء الرابع وقد ظهرت حقائقهم يوم تابعوا الفئة الباغية وأصبحوا مع معاوية الطليق وباعوا آخرتهم لدنياهم وابن العاص اعترف
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»