يعظانه، بأن الحق مع علي عليه السلام، فيطلب منهما قتلة عثمان من علي عليه السلام ، فيأتيا عليا عليه السلام ويفاوضانه فيقول اذهبوا إن عرفتم أن قتلة عثمان فخذوهم، وحينما يكلمان محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر وعمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليهم يقوم له عشرة آلاف من جيش علي عليه السلام وكلهم يقرون إنهم قتلوا عثمان. فيرجعان، وفي حمص لقيهما عبد الرحمن بن عثمان فيقصان عليه ذلك. فقال: العجب منكما إنكما من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله). أما والله لأن كففتما ألسنتكما، أتأتيان عليا عليه السلام وتطلبان إليه قتلة عثمان، وقد علمتما أن المهاجرين والأنصار لو حرموا دم عثمان لنصروه، وبايعوا عليا عليه السلام على قتله، فهل فعلوا؟ وأعجب من ذلك: رغبتكما عما صنعوا، وقولكما لعلي عليه السلام اجعلها شورى واخلعها من عنقك، وإنكما لتعلمان أن من رضي بعلي عليه السلام خير ممن كرهه وإن من بايعه خير ممن لم يبايعه، ثم صرتما رسولي رجل من الطلقاء لا تحل له الخلافة، فغشى قوله وقولهما فهم معاوية بقتله، ثم راقب فيه عشيرته ". وجاء في كتاب صفين لابن مزاحم ص 213 نفس المعنى سوى فرقين الأول نسبها للصحابيين أبي أمامة الباهلي وأبي الدرداء والثاني إن الذين أعلنوا لهما قتل عثمان كانوا عشرين ألف من المسلمين مسربلين بالحديد لا يرى منهم إلا الحدق فقالوا كلنا قتلة عثمان.
شهادة علي عليه السلام كما جاء في العقد الفريد ج 2 ص 282 والإمامة والسياسة ج 1 ص 87 جواب علي عليه السلام لمعاوية " زعمت أنك إنما أفسد علي بيعتي خفري بعثمان. ولعمري ما كنت إلا رجلا من المهاجرين أوردت كما أوردوا وأصدرت كما أصدروا وما كان الله ليجمعهم على ضلال ولا ليضربهم بالعمى.. الخ ".
وإذا راجعت تاريخ ابن خلدون والعقد الفريد وأنساب البلاذري ج 5 ص 26