وأخبر بهما ابن عمه عليا - عليه السلام - في قوله وسوف تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ويعني بالناكثين طلحة والزبير الذين بايعوه ونكثوا بيعته.
والقاسطين معاوية وأعوانه في حرب صفين والمارقين حرب الخوارج في النهروان.
مع أم سلمة نعم حاولت عائشة هذه إن تستميل أم سلمة معها بيد ترى أم سلمة التي سوف يأتي ذكرها فتذكرها بحديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لها وتحذيره إليها بقوله من منكن تقاتل إمام زمانها وتنبحها كلاب حوئب وبعده يتوجه إلى عائشة قائلا: إياك أن تكوني أنت يا حميراء وسندلي بإسناد كل منها، فعائشة رغم ذلك التذكير من أم سلمة ظلت مصرة وتابعت سفرها حتى أن بلغت حوئبا ونبحتها كلابها وعلمت بذلك وظلت سائرة حتى إذا بلغت البصرة ودخلت في المكايد والمفاوضات مع واليها ثم الغدر به وبالمسلمين وقتلها وأمرها بقتل المئات صبرا وبعدها ركوبها ذلك الجمل المشؤوم تتوسط جيش البغي وسط المعمعة تحرض المسلمين على المسلمين حتى قتل عشرات الآلاف وانتهت بقتل طلحة وابنه والزبير وقتل جملها وهزيمة الشياطين المحيطين بهودجها وتركهم لها وحيدة ولكن ماذا يفعل أمير المؤمنين عليا - عليه السلام - بزوجة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - العاصية لأمر الله ورسوله فبدلا من أن تقر في بيتها وتحاول جمع الكلمة تدخل المعامع وتفشي الفساد بقتل أولادها بعضهم البعض ضد خليفة الله في أرضه وأخي رسوله وهي تعرف فضله وتعرف أن من يكره عليا - عليه السلام - منافق وفاسق وكافر ولكن عليا - عليه السلام - ترك ذلك ليوم الجزاء فالذي سيخاصمها رسول الله وبضعته وبنيه صلى الله عليهم أجمعين ويخاصمها الله تعالى الذي أمرها أن تقر في بيتها ولا تتبرج تبرج الجاهلية. وإذا بأمير المؤمنين - عليه السلام - يترك عليها