شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٣
الحملات حتى إذا ملك زمام الأمور وجلس على دفة الحكم بدء بتصفية الصحابة البررة أمثال حجر ابن عدي وسن سب علي عليه السلام بعد كل صلاة في جميع البلاد الإسلامية وإرغام المسلمين على بيعة ابنه الفاجر يزيد ذلك الذي خلف أباه فكان على سره في الكفر والفسق والظلم وإذا به يقتل ذراري رسول الله (ص) وعلى رأسهم الحسين الشهيد - عليه السلام - سيد شباب أهل الجنة ويسبي نساءه وأطفاله وإذا به يهاجم مدينة رسول الله (ص) ويقتل آلاف الأبرار بينهم صحابة الرسول ويهتك الأعراض حتى افتضت البكر وحملت آلاف النساء. وذبحت الأطفال وسلبت أموالهم وهكذا ضرب بني أمية مكة المكرمة كعبة المسلمين، هذا عدا المصائب والنكبات الأخرى التي أحدثوها في مختلف أنحاء البلاد الإسلامية.
11 - وهل اكتفى معاوية وخلفاءه بذلك بل دسوا الأحاديث وزوروا الأخبار ووضعوا ما شوه المبادئ العظيمة في الإسلام وقلب كل كرامة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشيعته وشيعة ذريته إلى كرامة لهم ولمن نصبهم وأسند لهم تلك المناصب؟؟ وكان يطلب معاوية من عماله السير على تلك السيرة والفتك بكل من ينسب منقبة لعلي - عليه السلام - وآل رسول الله (ص) أو يقول شيئا في مناقبهم؟؟؟ وبالعكس تكريم من قال مكرمة وزيف حديثا في أبي بكر وعمر وعثمان وشيعتهم ومنهم آل أمية وهكذا نجد ملايين الأحاديث المزورة الموضوعة وفيها ما يشوه العقيدة الإسلامية وعظمة ما جاء به نبي الإسلام - صلى الله عليه وآله وسلم -.
دسوا بذاك وزيفوا * ما شاء خصم أو مكر هل قد نفى في قوله * التتري أم فيها أقر
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»