رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقدمة أبيها وهي ترأس حزب النساء ضد آل البيت - عليهم السلام - وتحرض على غصب الخلافة وبعد الغصب، غصب فدك وإبعاد بني هاشم وإرغام علي - عليه السلام - على البيعة والتشفي من بضعة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وزوجها واليوم تعود لتجمع حولها القلة الباقية من بني تيم وأعوانها طلحة والزبير وشيعتهم أولئك الذين خلقت منهم الشورى العمرية أندادا وخصوما لعلي - عليه السلام - فحسبوا أنفسهم أكفاء له أولئك الذين كانوا في مقدمة من بايع عليا - عليه السلام - طمعا لا دينا ولكن علي - عليه السلام - وهو يعرف مراميهم الدنية فيقصيهم من تولية رقاب المسلمين فيمكرون ويتركون المدينة . يقصد الحج والعمرة ولم يكن ليخفى على الإمام أمير المؤمنين - عليه السلام - نواياهم وحينما يقولون نقصد العمرة يقول بل الغدرة (1) وهناك في مكة يلتف حولهم مروان وبقية بني أمية وفيهم يعلى ابن أمية نعم يجتمع الموتورون بالقاتلين تجمعهم المكيدة والمطامع لمحاربة خير إنسان بعد رسول الله (ص) لمحاربة أخي رسول الله ( ص) ووصيه وخليفته وباب علمه بل نفسه لمحاربة البقية الباقية من آل الرسول - عليهم السلام - والصفوة الباقية من أهله الذين وصى بهم المسلمين فرادا وجماعات ، وإذا راجعت الكتاب الأول والثاني من موسوعتنا المحاكمات في فضائل علي - عليه السلام - ومناقبه لعرفت حقهم وقد حاولت عائشة أن تحرض أم سلمة معها وهم يريدون الخروج من مكة إلى البصرة للثورة على علي - عليه السلام - وزعزعة أركان خلافته وقد أخبر رسول الله (ص) عنهم وأمر بمقاتلتهم باسم الناكثين
(٣٦)