شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٦
واحذر إذا نبست شفاك * بما يشينك من عبر 2 - قيل لسانك حصانك إن صنته صانك وإن أطلقته أهانك فاللسان متى نطق أظهر ما يحمله الشخص من علم وتجربة أو جهل وتهور. وخير وشر وصداقة وعداوة فهو يبيح أسرار ومعتقدات وخلق المرء.
9 - 13 للمرء قل ما شئت * واصغ لما يجيبك بالأثر 3 - هناك مقياس أدبي:
حدث المرء بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له. وعكسه: حدث المرء بما يليق فإن كذب فلا عقل له كالذي يجادل في البديهيات وينكر الحقائق.
14 - 17 كالشاعر التتري ينظم * للشريف أبي مضر فله البلاغة بالكناية * للحقائق في صور فيها مفاهيم المخالفة * انجلت عنها الغبر فيها أباطيل تجلت * أو حقائق تنتشر 4 و 5 (1) - كان أرسل الشاعر أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح الطرابلسي الشامي المكنى والملقب أبي الحسين مهذب الدين مملوكه تتر مع هدية إلى الشريف الرضي الملقب بأبي مضر والسيد الرضي غني عن الوصف فهو العالم الفقيه ذو الحسب الرفيع الذي ينتمي إلى ذرية الرسالة ونقيب الأشراف في بغداد وزعيم الشيعة وهو في الوقت من فحول الشعراء والأدباء وحينما جاءته الهدية ترك عنده

(1) راجع ص 135 من هذا الكتاب.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»