10 - ترى أن أبا بكر وعمر هما اللذان كانا في مقدمة المهنئين لعلي - عليه السلام - بالولاية في غدير خم وهما الذين سألوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عمن يخلفه فأجابهم خاصف النعل وقد مرت بإسنادها في غدير خم في الجزء الثالث والرابع من موسوعتنا المحاكمات بإسنادها ورغم اعتراض علي - عليه السلام - وبنوه والصحابة المقربين غصبوها ولم يألوا جهدا لطمر آثارها بالضغط على بني هاشم وفي مقدمتهم عليا - عليه السلام - وسلب حقوقهم الخاصة وهي الولاية وفدك والعامة كالخمس والمناصب ومنع أي صحابي من المهاجرين والأنصار من يشمون فيه روح الميول لآل الرسول وعلي - عليهم السلام - وبنيهم ويعلم بحقهم. وتقريب ألد المخاصمين لهم وتسنمهم المناصب والولايات وأولئك الذين ضلوا مناوئين لعلي - عليه السلام - والتفافهم إلى الفئة الباغية عند تسلم علي - عليه السلام - الخلافة بإجماع الأمة وفيهم مجموع الصحابة وفيهم البدريون.
واستأصلوا آثارها في أي صقع أو دير منعوا الحديث وبالغوا حتى إذا آن الوطر 11 و 12 - حتى أن وقعت الخلافة بيد معاوية وبعده يزيد ومروان وآل الحكم تراهم لم يألوا جهدا في محو البقية الباقية من آل الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - والصحابة البررة وكل موال لذرية الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو يذكر أحاديثهم دون رعاية عهد ولا ذمة ولا دين أو وجدان بأفضع أنواع القتل والفتك وعلى رأسهم معاوية وأعماله الفضيعة ومحاربته لإمام زمانه والخليفة المنتخب في صفين، وغاراته على مختلف البلاد الإسلامية في العراق والحجاز ومصر حتى إذا قتل عليا - عليه السلام - في محرابه قيامه بأبشع الدسائس تجاه ابن رسول الله الحسن ابن علي - عليهما السلام - وبذله أموال المسلمين في رشوة ذوي المطامع وشنه أفضع