شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٥
وأقول إن يزيد ما شرب الخمور ولا فجر 14 - وإذا قلت ذلك، فإن يزيد أشهر من نار على علم بكفره وفسقه وفجوره و صنائعه في كربلاء ويثرب وغيرها وأشعاره وأقواله الدالة على حقيقة تكفي للشهادة عليه وأما قولك فهي كناية تعير بها مفهوم المخالفة.
عائشة 117 - 140 15 - وأما أم المؤمنين عائشة: فيقول:
وأقول أم المؤمنين عقوقها إحدى الكبر ركبت على جمل لتصلح من بنيها ما صدر فأتى أبي حسن وسل حسامه وسطى وكر فأذاق إخوته الردى وبعير أمهم عقر ذلك الذي يشير به إلى حرب الجمل تلك الحرب التي سنتها عائشة أم المؤمنين بعد أن ألبت المسلمين على قتل عثمان قائلة اقتلوا نعثلا فإنه قد كفر وبعد قتله حينما سمعت بقتله قولها أبعده الله، وهي التي كانت قد حرضت بني تيم ضده يقدمهم طلحة وزوج أختها الزبير وبنيهم وهي التي كانت تترقب الخلافة لطلحة حتى إذا علمت إجماع المسلمين على انتخاب علي - عليه السلام - وأنه أصبح خليفة المسلمين كادت تنفجر من الحنق وقالت ليت السماء انطبقت على الأرض وعادت إلى مكرها قائلة لقد قتل عثمان مظلوما والله لأطلبن بدمه. وعادت وهي قادمة من مكة إلى المدينة القهقرى إلى مكة وبدأت بالفتنة الثانية بعد فتنتها الكبرى في غصب الخلافة بعد وفاة
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»