وتلاقفوها عامدين * وزحزحوها في خطر 9 - تمهيد الأمر لوضعها في ألد خصوم الإسلام بعد موتهم حينما عين أبو بكر يزيد بن أبي سفيان على الشام وأيده عمر بمعاوية وعمر بن العاص وخالد بن الوليد والمغيرة ابن شعبة أعور ثقيف الزاني وبعدها إقامة الشورى التي نص بها نصا باتا إلى عثمان وآل أمية حينما تركها بيد عبد الرحمن ابن عوف أخو عثمان في التآخي وصهره وصهر صهره سعد بن أبي وقاص وأضاف بخلق مناوئين لعلي راجع بذلك الكتاب الرابع عمر بن الخطاب وأخص منها الشورى.
أعود لأذكر الشاعر إنه لم يذكر من مؤسس الفتن والمجازر التي حدثت على أثر قتل عثمان بيد المسلمين وخيرتهم وإجماع الصحابة وتسنم بني أمية الأمر وفتكهم بالصحابة ذلك الفتك الذريع وانتهاك حرمة المدينة ومكة وواقعة كربلاء وقتل ذراري رسول الله (ص) وسبي نساءه على يد يزيد وبني الحكم ذلك الملك الذي وهبه لهم أبو بكر وأيده عمر وقواه فنرى الشاعر لم يذكر المؤسسين للمجازر والمظالم الكبرى التي يقابل بفضاعتها المعكوسة وقائع بدر والأحزاب واحد تلك التي أقامت الإسلام وهذه التي نخرت جسم الأمة الإسلامية وبذرتها.
وإذا ما راجعت رسالة معاوية إلى محمد بن أبي بكر الشهيد على يد معاوية وعمرو بن العاص ذلك التقي النقي ابن أبي بكر وربيب الإمام علي (عليه السلام) ترى اعتراف معاوية بأنه إنما اقتدى بأعماله بأبي بكر وعمر وهو الذي تبعهم وسار بهداهم فلم لم يذكر صاحب القصيدة ذلك كما مر.
جحدوا الوصاية والخلافة * والإمامة والخبر