فحلف ابن منير أن لا يرسل إلى الشريف هدية إلا مع أعز الناس عليه فجهز هدايا نفيسة مع مملوكه (تتر) الذي تناهى في حبه حتى كان إذا اشتدت به الهموم نظر إليه فزالت وانفرجت ولا يطيق فراقه فلما وصل المملوك إلى الشريف ظن أنه من جملة الهدايا فامسكه وعزت الحالة على ابن منير فلم يجد حيلة من خلاص مملوكه من الشريف إلا بالأبيات التالية. وحينما وصلت الشريف تبسم ضاحكا وقال: قد أبطأنا عليه فهو معذور ثم أعاد المملوك مع هدايا نفيسة والأبيات التترية نذكر منها تسعة وثلاثين بيتا مع العلم أنها قد بلغت 106 بيتا من الشعر سميت بالتترية وهذه الأبيات 10 أضفت إليها مني 182 بيتا ثم علقت عليها. وإليك ال 39 بيتا من قصيدة ابن منير التترية:
عذبت طرفي بالسهر * وأذبت قلبي بالفكر ومنحت جثماني الضنى * وكحلت جفني بالسهر يا قلب ويحك قد تخادع * بالغرور وقد تغر لئن الشريف الموسوي * ابن الشريف أبي مضر واليت آل أمية * الطهر الميامين الغرر وأكذب الرواي وأطعن * في ظهور المنتظر وإذا رووا خبر الغدير * أقول ما صح الخبر وإذا جرى ذكر الصحابة * بين قوم واشتهر ما سل قط ضبا على * آل النبي ولا شهر