شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٨
الأمر ضد سلالة رسول الله (ص). هنا تجد معاوية ذلك الفاسق الفاجر الذي أتخذ دين الله دغلا وأمواله دولا وعباده خولا يغري أهل الشام بأن عليا عليه السلام لا يصلح ويلعنه على رؤس الأشهاد ويجعل لعنه سنة متبعة مدة بقاء بني أمية في الحكم ويستأصل شأفة ذرية رسول الله (ص) هو وابنه يزيد ويقتل المسلمين الأبرار بعد أن يوصم كلا منهم كما شاء ومن بعده هو وابنه مروان ابن الحكم وسلالته الخبيثة وما فتكوا ودمروا وقتلوا من الخلص منهم عبد الملك ابن مروان وعماله أمثال الحجاج ابن يوسف الثقفي الذي لما مات كان قد قتل مأة ألف من المسلمين صبرا وكان في سجنه ماءة وعشرين ألف سجين مسلم ثلاثين ألف منهم نساء ومن راجع التواريخ عرف فسقهم وكفرهم، فهؤلاء باسم الخلافة الإسلامية يستبيحون دماء وأعراض خيرة المسلمين في المدينة ومكة وغيرها ويريقون الدماء ولم يألوا جهدا من أي مظلمة سودت تاريخ البشرية. وعندها يحق أن نقول:
فيا موت زر إن الحياة ذميمة * ويا نفس جدوي إن دهرك هازل 23 - 26 والشاعر التتري غض * عن الأصول واقتصر ذكر الفروع وما جنوا * وأسر أصلا مشتهر فعلام غض عن الأولى * وهبوا يزيدا ما قدر وبني أمية ذلك الظلم * الفضيع على البشر 7 - كان الشاعر في قصيدته التترية تعرض إلى بعض الحوادث وبعض الأفراد وقد كانت تلك الحوادث وليدة حوادث أعظم ومظالم امض في جسم الأمة الإسلامية وإن كانت في الظاهر أصغر ولكنها في المعنى أفضع ووليدة أفرادهم
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»