شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٩٠
سليم، فأي إجماع جاء بأبي بكر وأي حق أدلى به لعمر وأي كتاب وسنة وعقل وضمير دعى لعمر إلى الشورى ومن قصد وما قصد، وهكذا ترى كل أعمالهم قائمة على غصب وظلم وتعدي وجور وتغيير وتبديل واستبداد واستهتار ورذائل تشمئز منها البشرية وتستنكرها الإنسانية وتكفره الطغاة الجبابرة.
كلمة عبد الفتاح الكاتب الشهير عن الشورى وأنا الآن أنقل للقارئ الكريم نبذة من الشورى أبدؤها بمقتطفات مما قاله الكاتب الشهير والمحقق الكبير الأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود في كتابه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ص 303 في قضية الشورى:
قال الكاتب: " والحق لقد كانت الشورى العمرية ضربا جديدا من العهود لا إلى الشورى ولا إلى الوصية ولم يكن لها مثيل قبلها في الإسلام " وبعد فاصل قال:
" لولا أنه سلب الشعب حق الانتخاب ونحله نفر ستة " وبعد فاصل يقول: " ولكن ابن الخطاب رأى رأيا وأبرمه وأنهج بهذا نهج صاحبه أبي بكر فكلا الرجلين قد آثرا أن يحول بين شعبه وبين مزاولته حق انتخاب واليه. أبى إلا أن يفرض منفردا على الناس رأيه " وهنا يثبت استبداد أبي بكر وعمر دون مشورة وبعد فاصل يقول: " ما كان عمر بالرجل الذي يعمل عفوا دون أن يهدف إلى غاية " وبعد فاصل قال: " وإن عمر الذي تعودنا أن نرى له العذر ظاهرا فيما صدر عنه من أمور تحسب عليه لا نستطيع هاهنا أن نلتمس له عذرا " وبدء يتحدث عن أعضاء الشورى بادئا عن طلحة: " كان جديرا بأن يرى في أولاها طلحة متمردا على الخمسة الباقين " ويشير بقوله: " فقد غضب الحالم الطامع وثار بابن عمه " يعني خطاب طلحة لأبي بكر حين عهد الأمر لعمر قبيل وفاته) قائلا: " ما أنت قائل لربك غدا وقد وليت علينا فظا غليظا تفرق منه النفوس وتنفض عنه القلوب " ونحن نعرف أن طلحة كان يطمع بها في عهد ابن عمه أبي بكر، واستمر الكاتب: "
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»