الأعمى وجهلنا المطبق كيف نقبل أن فردا خالف الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وتجاوز على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأولياءه وحادوا الله في رسوله وعترته صلوات الله عليهم أجمعين، وقتل وغصب وسلب ونهب، وأسس أساس الظلم والجور والفسق والنفاق وهيأ سبيل الغي والشقاق، وبعدها أعان الظالم ومهد له متعمدا عالما سبيل التعسف والتعدي وخذل ذا الحق المظلوم وقضى على أعوانه واستحل حرمته في نفسه وماله وآله وبعد هذا تأخذنا فيه العصبية الجاهلية، فأين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأين العدالة والمروءة، وكيف تطلب أن تسود الأخوة والمحبة التي جاء بها الإسلام وكيف تطلب المساواة التي جاء بها الإسلام بين كافة طبقات الأمة الإسلامية.
نعم إن التاريخ شاهد والحوادث فيها العبر وعندنا الموازين لقياس الأفضل ونعرف الشخص بقرينة أعماله وأقواله ونتائج ما جاء به وأعوانه وأصحابه أولئك الذين رباهم ودربهم وأولئك الذين أقصاهم وعندها نضع الموازين القسط ونحكم بالعدل (ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) في سورة الزلزلة فتعال معي لندعو سوية:
الدعاء: اللهم إني أتقرب إليك بطاعتك، والاقتداء بأولياءك وبموالاتهم وحبهم وأتبرأ إليك وأعوذ بك من مخالف رسولك ووصيه وأعداءك ومناوئ أولياءك وأحباءك، ومن حاد عن سبيل الحق ودعى إلى طريق الضلال، أئمة الكفر والفساد، اللهم أعوذ بك منهم ومن أوليائهم وأئمتهم وسالكي سبيلهم والداعين إليهم.
اللهم لك الحمد على هدايتك لنا للتوحيد ولك المنة بما تفضلت به علينا وأرشدتنا بمحمد وآله صلى الله عليه وآله وسلم الغر الميامين قادة الخير وأئمة الهدى. والحمد لك أن أعطيتنا سمعا وبصرا وبصيرة لا نحيد بها كما حاد غيرنا عن جادة الصواب وسبل الخير والفلاح إلى الغواية والضلالة اللهم فكما أحييتنا على