أو استريب مهنئا * ومؤبنا فيما نثر ويقول ما خان ابن عوف * حين شاطر بالسير وهنا رب سائل يوجه لنا سؤال وكيف عرف أن عثمان هو الفائز فأقول: يوم هدد أعضاء الشورى وقال إياكم وأن تتنازعوا فمعاوية لكم بالمرصاد ومثله عمرو بن العاص فمن هو معاوية أليس ابن قطب المشركين في حرب الأحزاب وابن سيد بني أمية الذي كما مر وعرف فكيف يقوي مقامه عمر لمثل هذا اليوم وهذا عمرو بن العاص أيضا المعروف وميوله للبيت الأموي وهو واليه على مصر وهذا الآخر سعد بن أبي وقاص واليه على الشرق. وهو في الوقت وضع كلمة أخرى أضافها إلى إحكام أمره لعثمان حينما قال فإن اتفق ثلاثة فالخليفة لمن كان فيهم عبد الرحمن فإن خاصمهم الثلاثة الآخرون فاضربوا أعناقهم.
ورب سائل يقول أيضا ولماذا عمر لم يعهد بها لعثمان دون أن يتركها للشورى، فالجواب، إنما أراد أن يظهر في ذلك نوعا من العدالة التي لم يتوصل لها أبو بكر ومن جهة أخرى يخلق خصوما جددا لعلي عليه السلام وأندادا جدد مثل طلحة والزبير الذين لم تكن لهم تلك الشخصية أمام المسلمين ليقارنوا بعلي عليه السلام وقد تنبأ عمر وهو يخاطب عثمان ويقول له إنك ستكون خليفة فلا تودعها كلها لبني أمية ولكنك ستفعل ذلك وعندها يثور عليك المسلمون ويقتلوك فلا تنسى مقالي هذا. ولكن لا يهم فعمر يعرف كيف مد معاوية وقواه فإن قتل عثمان فهناك لعلي عليه السلام من الخصوم الذين زرعهم من آل أمية وطلحة والزبير وعائشة وأمثالهم وقد وجدت كيف كانت نتيجة الشورى من خلافة عثمان وولاته من بني أمية وإرهاقه الصحابة وقيامهم والمسلمون ضده لعزله أو قتله يسندهم طلحة والزبير يدبران لأنفسهم الأمر حتى قتلوه وأجمع الكل على علي عليه السلام وهذا إجماع لم يحصل ولا جزء من مائة منه لأبي بكر ولا عمر ولا عثمان وقد بايعاه طلحة والزبير ونكثا بيعته وهذا ما كان يرمي إليه عمر يوم أدخلهما في الشورى وأسند