شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٧
المملوك تتر ولم يدعه ليرجع وكان صبيح المحيا ويحبه صاحبه حبا جما فأرسل للسيد الرضي بقصيدة ذكرها صاحب (كتاب المستطرف في كل فن مستطرف) فيها كثير من الحقائق بعثها صاحبها على شكل دعابة وسرد حوادث تاريخية على سبيل الكناية والكناية تأتي في الكثير أبلغ من التصريح: تلك التي يكاد يعترف فيها للشريف بمبدء الشيعة على ذكر هذه الأبيات التي يؤيد بها ما يكنه الشريف من المبادئ بيد أنه يقول: إنك إن لم ترد مملوكي تتر فسوف أنكر وأقول على خلاف الأصل والحقيقة.
وقد مر وصف ذلك والقصيدة التترية وتلتها قصيدة المؤلف وتليها الأسناد المنقولة والمعقولة على ما ذكر.
18 - 22 وبها ترى لأبي العلاء * مشاعر وله سور 6 - ولأبي العلاء المعري الشاعر الفيلسوف المكفوف البصر قصيدته التي نذكر منها الأبيات التي يهمنا ذكرها في موضوعنا هذا إذا عير الطائي بالبخل ما در * وعير قسا بالسفاهة بأقل وقالت سهى للشمس أنت ضئيلة * وقال الدجى للصبح لونك هائل وطاولت الأرض السماء تفاخر * وفاخرت الشهب الحصى والجنادل فيا موت زر إن الحياة ذمينة * ويا نفس جودي إن دهرك هازل هنا تجد رؤساء المشركين ونقباء الأحزاب من آل أمية وآل الحكم أولئك الطلقاء أعداء الإسلام الموتورين الملعونين على لسان صاحب الرسالة يتقلدون زعامة الإسلام قسرا وذرية رسول الله (ص) مضطهدين. وهنا تجد الدس والتحريف وخلق مئات الأحاديث المجعولة المؤيدة لبني أمية وشيعتهم ومن قلدهم
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»