شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢١
1 - القصيدة التترية لأحمد بن منير بن أحمد بن مفلح الطرابلسي الشامي (1) المكنى والملقب بأبي الحسين مهذب الدين من شعراء القرن السادس امتاز بسلاسة ورقة وجزالة الشعر ووفور الأدب وكان من حفاظ القرآن الكريم. وذكره ابن عساكر في تاريخه 2 ص 97. وقد اتهمه ابن عساكر بالرافضية لموالاته آل البيت ومعاداته أعدائهم حتى لقد حكم عليه بالقتل والتعذيب مرارا ونجا من ذلك وأنت ستعرف ما قاسى وممن قاسى من محن من الأبيات التالية التي ذكرها ابن عساكر عنه وهي:
عدمت دهرا ولدت فيه * كم اشرب المرض فيه ما تعتريني الهموم إلا * من صاحب كنت اصطفيه فهل صديق يباع حتى * بمهجتي كنت اشتريه يكون في قلبه قبال * ينسبه ما صاغ لي فيه وكم صديق رغبت عنه * قد عشت حتى رغبت فيه وجاء في تزين الأسواق الأسواق ص 174.
وكان ممن أكثر الشعر، وكان بينه وبين الشريف المرتضى نقيب الأشراف بالعراق، ورئيس المذهب الموالي لأهل البيت وغيرهم مودة. فأرسل ابن منيرة مرة للشريف هدية مع عبد أسود له. فأجابه الشريف:
أما بعد فلو علمت عددا أقل من الواحد أو لونا شرا من السواد ما بعثت به إلينا والسلام.

(1) ولد عام 473 وتوفي عام 548 ه‍ انظر: الغدير للشيخ الأميني: 4 / 367 - 368.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 15 17 18 19 21 22 23 24 25 26 ... » »»