عليه السلام ومنها ما ورد في كنز العمال 3 ص 179 ومصباح الظلام للجرداني 2 ص 56.
إعجابه بعلي عليه السلام ومناوئته له إن رجلا أودع امرأتين حبلاوين لرجل آخر فتضع إحداهن أنثى والأخرى ولدا وكلتاهن تدعي الولد طمعا بالإرث، فحار عمر في الأمر بشدة وكلما استشار أحدا عجز. حتى توجه الكل ملتمسين الحكم الفصل عند علي عليه السلام، فأخذ من حليب المرأتين مقدارين متساويين ووزنهما وقال لإحداهن خذي ولدك فحار القوم بعد أن اعترفت الثانية فسألوه فقال إن حليب الولد أثقل فتعجب عمر تعجبا شديدا ثم قال: أبا الحسن لا أبقاني الله لشدة لست لها ولا في بلد لست فيه.
وجاء في ص 232 و 239 من كتاب العرائس نذكره بصورة ملخصة إن اليهود قدموا أسئلة إلى الخليفة عمر طلبوا بها الجواب تكون لهم سندا على صحة رسالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدين الإسلامي ومقام الخلافة فيعجز عمر أن يجيب عليها ويحيلها لعلي عليه السلام فيجيب عليها جميعا وعندئذ يستسلمون ويشهدون بفضله وعلمه أخرجها كما ذكرنا آنفا أبو إسحاق الثعلبي في كتابه العرائس. وقد مر بنا في عدة روايات مضت كيف أن عمرا وقف أمام فتاوي أخطأ بها وأصلحها علي عليه السلام فقال لولا علي عليه السلام لهلك عمر وعبارات مشابهة مما تدل على شدة إعجابه بعلي عليه السلام وعلمه وتقواه وقوله مرة لمن لم يقبل بفتوى علي عليه السلام وطعن فيه أراك منافقا استنادا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يحب عليا عليه السلام إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ورغم كل ذلك فلم يألو عمرا من سلب كل حق يعود لعلي وآل بيته عليه وعليهم السلام وهم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسلب حق كل هاشمي كما مر والذي سيأتي توضيحه وكيف أسند عمر كل أحكامه على سلب آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتجريدهم من كل حق في الإسلام وإحالة