التي حسبها الغلات من شيعة أبي بكر وعمر وعثمان وبني أمية فضائل وهي التي مزقت الأمة الإسلامية شر ممزق.
الطامة الكبرى على العلم والعلماء ويقول ما أفتى بحرق * المكتبات وما ازدهر في شرقها وبغربها * ما صح عنها وانتشر قال العلماء فاقد الشئ لا يعطيه، وعلى هذا فمن المستحيل أن تحصل مالا من فاقد المال وعلما من فاقد العلم وفنا من فاقده وعليه فقس. وقد وجدنا أن الخليفة الثاني اعترف كرارا ومرارا أمام أعلم الأمة بقوله لولا علي عليه السلام لهلك عمر وقوله لا أبقاني الله بعد علي عليه السلام وقوله: أبا الحسن لا أبقاني الله لشدة لست لها ولا في بلد لست فيه وأمثال ذلك وحتى وقف حائرا أمام النساء وهو يقول حتى النساء أفقه منك يا عمر بل وكانت تتعسر عليه حتى الكلمات البسيطة مثل كلمة (أب) وكثيرا ما كان يقوم بأعمال تدل على الجهل وقلة الإحاطة وإني أحيل المطالع الكريم إلى كتابنا الرابع في عمر من موسوعتنا المحاكمات. نعم نحن لا نرجو منه العلم والفقه والحكمة والأدب الجم والأخلاق السامية وما كان يتصف به من الغلظة والفضاضة وبعده عن الرحمة والبر وهو يقسو على أقرب الناس منه من زوجاته وأولاده ويفر من شدته الجنس اللطيف فلا ترضى النساء به زوجا وهو خليفة المسلمين لكن الشئ الذي يهمنا أنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقرأ القرآن وهؤلاء خيار الصحابة حوله ونرى كم أشاد كتاب الله بالعلم والعلماء قوله هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وقوله تعالى في سورة البقرة آية 269: (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) ومكررات القرآن للإشادة بالعقل والمنطق بقوله أفلا تعقلون وأفلا تتدبرون وذمه الجهل، والتكبر والخيلاء والتجسس وسوء الظن. ولقد كان حريا بمن فيه اللياقة العقلية والمنطقية أن يستفيد من مجالسيه