عليه وآله وسلم وصاحب التأويل الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو اتبعوه لم يضلوا: وإليك قول أمير المؤمنين علي عليه السلام وترى فيه تأثره الشديد من أبي بكر وعمر وتقمصهما الخلافة قوله:
" ولقد تقمصها ابن أبي قحافة وهو يعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير "، ثم عطف إلى عهد أبي بكر لعمر وبعد الشورى العمرية، وكيف صيروها أي الخلافة بشكل وأدخلوا فيها وأخرجوا إلى يوم وصلته وقد لعبت بها الأهواء وغيرته الشهوات والآراء بقوله " وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى، حتى يقول: لشد ما تشطر ضرعيها فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها ويخشن مسها، ويكثر العثار فيها، والاعتذار منها، فصاحبها كراكب الصعبة، أن أشنق لها خرم، وأن أسلس لها تقحم، فمني الناس بخبط شماس، وتلون واعتراض، فصبرت على طول المدة وشدة المحنة.... وكيف لا يقول ذلك وهو الخليفة المنصوص ونفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخيه ووصيه وولي المؤمنين وباب علمه وهو الحق ومعه الحق وهو صاحب التأويل والتفسير وأعلم وأفقه وأعدل الأمة ويرى بأم عينيه كل ذلك ولا حول ولا قوة له فأين مشاورة عمر في جميع ما مر وما يأتي عندما قال عز من قائل (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) النحل: 43.
أخرج عبد الرزاق وابن الضريس في فضائل القرآن والعسكري في المواعظ والخطيب عن إبراهيم النخعي قال:
كان بالكوفة رجل يطلب فجاء فيه كتاب من عمر بن الخطاب أن يرفع إليه فلما قدم على عمر علاه بالدرة ثم جعل يقرأ عليه: (الر تلك آيات الكتاب المبين حتى بلغ الغافلين) قال: فعرفت ما يريد فقلت: يا أمير المؤمنين: دعني فوالله لا أدع