شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٥٨
والعلامة الأميني في الغدير 6 ص 275 - 276. ولم يكن لعمر بينة على عمله وإسناد سوى الأبيات الشعرية التي تلقاها من أبي المختار بريد بن قيس وهي:
أبلغ أمير المؤمنين رسالة * فأنت أمين الله في النهي والأمر وأنت أمين للإله ومن يكن * أمينا لرب العرش يسلم له صدري فلا تدعن أهل الرساتيق والقرى * يسيغون مال الله في الأدم والوفر فأرسل إلى الحجاج فاعرف حسامه * وارسل إلى جرء وارسل إلى بشر ولا تنسين النافعين كلاهما * ولا ابن غلاب من سراة بني نصر ومن عاصم منها بصفر عبابه * وذاك الذي في السوق مولى بني بدر وارسل إلى النعمان واعرف حسامه * وصهر بني غزوان إني لذو خبر وشبلا فسله المال وابن محرش * فقد كان من أهل الرساتيق ذا ذكر فقاسمهم إني فداءك أنهم * سيرضون إن قاسمتهم منك بالشطر ولا تدعوني للشهادة أنني * أعيب ولكني أرى عجب الدهر نؤوب إذا آبو ونغزوا إذا غزوا * فإني لهم وفر ولسنا أولي وفر إذا التاجر الداري جاء بقارة * من المسك راحت في مفارقهم تجري فكانت هذه الأبيات بينته الوحيدة التي شاطر بها جميع عماله عدى معاوية حتى أخذ منهم نعلا وترك نعلا ورغم أن الأخبار كانت ترد عمر عن أعمال معاوية وبذخه وجمعه الأموال وثراءه ورغم كل ذلك لم يلتفت وكأنه يقصد رفعه حتى قال إن معاوية (كسرى العرب) وما كان معاوية وشأنه في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا طليقا صعلوكا حقيرا لعنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولعن أباه وكم حذر منه وعرفه أنه صعلوك حينما استشاروه حول زواج كما أخرج ذلك الطبري في تاريخه 11 - 357.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»