شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٣٧
وآله وسلم الذي لم يسجد لصنم.
وهذه سيدة النساء فاطمة عليها السلام بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي يغضب الله لغضبها الطاهرة الزكية شريكة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي - عليه السلام - في كثير من الآيات كآية الطهارة وآية المباهلة ما لا يعد ولا يحصى من الكرامات.
وإذا بأبي بكر يعلن للملأ بغضه وتعنيفه لهما ويوصمهما كما رأيت فما تقول أيها السامع أما هذه الأسناد وبعد أن علمت أنه غصب الخلافة وغصب فدك وكذب بحديثه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخالف النص والسنة في الحكم.
وإني أقدم سؤالا بسيطا لقارئي الكريم.
لو أن أبا بكر عمل أو قال تلك الجملة في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبضعته وزوجها الطاهر علي - عليه السلام -. أو شاهد كيف روعها، أو رأى بعض تجاوزات أبي بكر وعمر تجاه آل بيته بعد أن قال إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي. ما كان مقام أبي بكر وعمر ومن لف لفهم؟ ماذا كان مصيرهم؟ وقد مات محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولكن الله حي لا يموت والحساب باق والعدل الإلهي والقصاص ويوم الجزاء حينما تشهد عليهم أيديهم وأرجلهم. ويوم تلقى الأغلال في أعناقهم ذوقوا لما ظلمتموهم فهذا جزاء الظالمين.
وإذا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر قد سلبت حق خليفتي وعترتي فبأي حق قدمتها دون مشورة إلى عمر وتعرف فضاضته ولماذا أسندت كل ذلك أنت وعمر إلى بني أمية وأشقياء الأمة أمثال عمرو ابن العاص الفاجر المنافق والمغيرة ابن شعبة الزاني الفاسق وأمثالهم ومنعت الخمس من آل بيتي عليهم السلام . أهذا جزائي منك؟ أكنت حقا دخلت الإسلام مؤمنا، فأين إيمانك ولماذا تركت
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»