شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٤٨
يترتب على ذلك؟ ما أهمية الحديث؟ ما أثر منعه؟
ويقول ما منعا * أحاديث النبوة والخبر 1 - منع الحديث وتدوينه من أبي بكر دون مشورة، ومنعه عمر بعد مشورة الصحابة وإجماعهم على تدوينه والغاية من منعه. قطع دابر أي حديث أو وصية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يثبت حق الخلافة لعلي وآل البيت عليه وعليهم السلام وذكر مناقبهم وفضائلهم وحقوقهم كما في الخمس وإظهار الحجج الدامغة على غصب الخلافة، أو الإدلاء بأي اعتراض على أعمالهم المخالفة للنصوص المشروحة والأحاديث المروية التي تتنافى وأعمالهم، هذا مع ترك أصحابهم ومن شاء أن يقول فيهم ما شاء من مديح وذمهم لمن يخاصمون، والانتظار لمرور الزمن الطويل حتى تتناسى تلك الأحداث والترك آفة النسيان هذا إلى موت الصحابة والمسلمين الأولين وإبعادهم في الحروب والأمصار.
وأما الضرر المترتب على تدوينه وهو بعد الصحابة العدول كلهم مجتمعين ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يمض على وفاته عهد بعيد وتسجيل الحقائق ومنها ما ورد في الإمام علي وعترته عليهم السلام مما يتنافى وما يتظاهرون به أبو بكر وعمر من المظاهر الدينية.
وإنكارهم الوصية، وغدير خم لم يمض عليه ثلاثة أشهر ووصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تتداولها الصحابة وهناك من يرى في أبي بكر وعمر وتسنمهم الخلافة اعتداء صريحا وصاخبا وتجاوزا فاضحا على حق علي عليه السلام بعد تلك التصاريح الجمة من الكتاب والسنة، هذا إلى جنب فقرهم هم من فضيلة تخولهم تسنم إمارة مثل:
إمارة الشاب أسامة فيكون هو أميرهم ومدير وقائد الحملة وما لهم سوى
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»