شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٣٨
النصوص ومنعت تدوين السنن وأبحت لابنتك باسم أم المؤمنين الوضع والتزييف وتكذب علي ما تشاء وأنت تعرف كذبها.
وبعد هذا. أتعرف ما هو معنى النفاق. والفسق والظلم والكفر؟ أيعمل ذلك الكافر إذا كان له ضمير حي ووجدان.
أتعرف وأنت تقوم بكل ذلك كيف أوقعت المسلمين إلى الهوة السحيقة عن جادة الصواب وحينما وليتها لأشقى الخلق ومنعت تدوين حديثي كيف خلقت مذاهب وفرق بما زيفه شيعتك ودسوه في هذا الدين الحنيف، كيف وليت بني أمية وآل سفيان وكيف تركت أسرارك تحت أيدي بني أمية وقطبهم عثمان ألعوبة مروان ومعاوية والوليد وسعيد وابن أبي سرح يتخذون عباد الله خولا وأموالهم دخلا ودين الله دغلا تلك الفتنة التي عليك وزرها إلى يوم القيامة كلما زاد بسببها الظلم والنكبات.
راجع ما كتبه ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 4 ص 80 وهو من أجلة علماء أهل السنة والباحثين المؤرخين قال:
" لقد تعجبت من كلام أبي بكر فسألت أستاذي أبو يحيى النقيب جعفر بن يحيى ابن أبي زيد البصري. قلت له. هل عنى وكنى الخليفة في كلامه هذا، فقال لم تكن كناية وتعريض بل هي الصراحة في الكلام. قال إذا كانت صراحة ما كنت اسأل فضحك وقال: لعلي بن أبي طالب عليه السلام قلت هذا الكلام كله؟ قال نعم إنه الملك يا بني وأقول نعم هو الملك لا الدين. ولا ذرة من الدين ولا ذرة من الضمير والوجدان.
وهذا أبو بكر بعدها يريد قتل علي - عليه السلام - في الصلاة ويسر إلى خالد ضربه بالسيف عندما يبلغ التشهد لكنه يجد في ذلك الفضيحة وربما انهدام ملكه
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»