شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٣٥
. فقال علي - عليه السلام -. أتحكم فينا بغير ما تحكم في المسلمين ألم يقل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) البينة على من ادعى واليمين على من أنكر أي إنك يا أبو بكر أنت المدعي وعلى المدعي البينة لأن فاطمة عليها السلام هي المتصرفة فاطمة التي ثبتت طهارتها في آية التطهير في قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ثم قال علي - عليه السلام - لو أن شاهدين شهدا على فاطمة عليها السلام بفاحشة ما كنت صانع بها، قال أقيم عليها الحد كسائر النساء. قال علي - عليه السلام -:
كنت إذن من الكافرين لأنك رددت شهادة الله لها بالطهارة حيث قال. ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، ثم أردف سائلا :
ألم تنزل فينا هذه الآية فأجاب بلى. فقال: إن الله يشهد بطهارتها وبعد هذا تدعي بمال بيدها وتردها وتقبل شهادة أعرابي بوال على عقبيه. قال علي - عليه السلام - ذلك وعاد إلى بيته فقامت ضجة في الناس يصدقون فيها عليا وفاطمة.
صلوات الله وسلامه عليهما.
أبو بكر يهجو عليا وفاطمة صلوات الله وسلامه عليهما وعندما وجد أبو بكر صخب الناس بعد خروج علي - عليه السلام - صعد المنبر وتحمس وصرخ أيها الناس ما هذه الضوضاء وهذا الصخب إنما قام علي - عليه السلام - بكل ما رأيتم لأنا رددنا شهادته ثم قال:
" إنما هو ثعالة شهيده ذنبه، مرب لكل فتنة، هو الذي يقول كروها خدعة بعدما هرمت يستعينون بالضعفة ويستنفرون بالنساء كأم طحال أحب أهلها إليها
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»