شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٢٧
الصحابة إنك أوليته بالأمس وأولاك اليوم وهي الحقيقة ولم يكن غير عمر.
وأبو عبيدة الجراح الذي بايع أبا بكر طوعا من المهاجرين وكيف تحولت المقاييس على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم قال إن أكرمكم عند الله أتقاكم.
فهل كان من عمر العادل وأبو بكر قبله من الصحابة العدول غير المغيرة أعور ثقيف الزاني راجع الجزء الرابع من موسوعتنا موضوع تهور المغيرة وأولاد أبو سفيان سعيد ومعاوية على الشام وابن العاص على مصر.
ألم يكن خير منهم علما وتقى وإدارة وقد ظهرت أعمالهم الرذيلة ضد الصحابة وخيار المسلمين.
غصب فدك فدك وما إدراك ما فدك! ويا لها من أرض غصبت فأقضت مضجع آل رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين وتلاقفتها الأيادي الباطلة.
تلك التي قدمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأمر الله إلى بضعته فاطمة عليها السلام زمن حياته فكانت تصرف منها الضروري من احتياجاتها وتقدم الباقي إلى المحتاجين والمعوزين وفي الخيرات والمبرات تلك التي بدء بغصبها أبو بكر بعد غصب منصب الخلافة ليشغلها وزوجها ومن تنفق عليهم بالضائقة المادية والضنك بأنفسهم. واتبع ذلك بمنع ما كان يلحقهم من الخمس وهو يعلم أنهم محرم عليهم صدقات الزكاة فإذا بهم وكأنهم لا يمتون بصلة لنبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم وما لهم حق كمسلم عادي من مبرات وخيرات ما للمسلمين.
المصادر
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»