تعالى، فإن السماء تمنع بركاتها والأرض تدفن خيرتها إذا عصي الله في أرضه فاستنزلوا الماء باستغفاركم وأخرجوا كنوز الأرض بتوبتكم وازدادوا قوة بتوجهكم الخالص إلى الله تعالى.
* (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين) * (1) هذه هي الطلبات التي أرادها هود من مجتمعه فهي تجلب لهم الخيرات المادية والمعنوية وتعزهم وترفعهم وتؤصل جذور الحق فيما بينهم وتنصرهم على عدوهم حيث تزيدهم قوة إلى قوتهم، فماذا كان جواب القوم على ذلك؟ وما هي الردود التي واجه القوم بها هود عندما طلب منهم ذلك، وإن صح التعبير ما هي وسائل المواجهة التي رفعها القوم في وجه هود (عليه السلام).
وسائل القوم أولا: - إنكار البينة * (قالوا يا هود ما جئتنا ببينة) * (2) فهذا الجواب الأول الذي تحدى القوم به هود فهم يقولون له نحن لا نسلم لك فيما تقول لأن دعوتك إلى الله خالية من البينة والحجة الدامغة التي تجعلنا مستسلمين لك غير معاندين، فما هي الحجة والبينة التي تحملها ، وفي الحقيقة أنهم أغفلوا عن الحجة والبينة وإلا هي ظاهرة من خلال تحديه لهم ولمواقفهم ولأصنامهم وسنبين ذلك في جواب هود على هذا الإنكار.
ثانيا: - التمسك بعادات السلف