ذلك.
* (وإذا بطشتم بطشتم جبارين) * (1) وكذلك رغبهم في دعوته بازدياد قوتهم فقال لهم: - * (ويزدكم قوة إلى قوتكم) * (2) فهذا يدل على إنهم كانوا أصحاب قوة وبطش شديد لم يكن لغيرهم مثله.
الصفة الثالثة (طول الأجساد) المظهر الخارجي للإنسان له مدخلية في معرفة المحتوى عادة أي مقدار القوة التي يحملونها فهؤلاء كانوا يتمتعون بأجساد طويلة جدا ذكرت الروايات مقدارها ونحن نضرب عن ذلك بذكر القرآن فقط لأن تلك الروايات روايات ما قبل التاريخ يضعف الاعتماد عليها، أما القرآن فقال في ذلك.
* (إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر) * * (ينزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر) * (3) فهذا الوصف * (نخل منقعر) * يوصف أجساد قوم هود وما يتمتعون به من تلك المواصفات الخاصة التي انفردوا بها.
الصفة الرابعة (البسطة في الخلق) * (وزادكم في الخلق بسطة) * (4) هذه هي الصفة الأخرى التي تمتع بها قوم هود (عليه السلام) وهي البسطة في الخلق المستلزمة لزيادة القوة والشدة ومن هنا يظهر إنهم كانوا ذوي حضارة وتقدم وصيت في البأس والقوة والقدرة (5) فذكرهم هود (عليه السلام) بهذه النعم علهم يتعضون ويعودون إلى صوابهم وإلى جادة الحق.