سياسة الأنبياء - السيد نذير يحيى الحسيني - الصفحة ١١٣
يعيرون له أهمية فيقول لهم إن الله تعالى هو المالك والقادر فما لكم تمنعكم قوة بسيطة ولا تمنعكم تلك القوة المطلقة؟ لماذا تجعلون الله وراء ظهوركم؟ فالله أعز وأكرم وأجل من أن تتغافلوه فهو ربي وهو عليم بما تفعلون.
* (ويا قوم اعملوا على مكانتكم أني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب) * (1) فلم يرعبوا شعيب (عليه السلام) بتهديدهم هذا بل هو الذي قلب المواجهة وهددهم بعذاب الله تعالى وتحداهم بأن لا يكف عن رسالته مهما كلف الأمر إلى أن يأتي أمر الله فيهم.
مدين ترد على شعيب (عليه السلام) بعد أن عجزوا من أثناء شعيب من دعوته لجأوا إلى أساليب الجهالة والضلال، لجأوا إلى إلى أساليب الأشرار البعيدة عن منطق العقل والبرهان ومنها.
1 - التربص بالمؤمنين * (ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجا) * (2).
قطع الطرق من صفات المجرمين واللصوص، فها هم قوم شعيب يحاولون قطع طريق المؤمنين حتى لا يصلوا إلى شعيب ويتعلموا أحكام الله منه فراحوا يقعدون للذين آمنوا في الطرقات ويصدوهم عن سبيل الله ويحاولون جرهم للضلال الذي هم فيه، فنهاهم شعيب عن ذلك وأمرهم أن يذكروا نعم الله تعالى التي أنعم بها عليهم وأن يتجنبوا طريق الظلال وإلا تكون النتيجة هي ما آلت إليه الشعوب التي سبقتهم في الضلال والإضلال.

(١١٣)
مفاتيح البحث: سبيل الله (2)، الضلال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»