سياسة الأنبياء - السيد نذير يحيى الحسيني - الصفحة ١٠٨
4 - ظهور حالة من التوتر الاقتصادي تسيطر على السوق بحيث تشله تماما إذا استمر مثل هذا النوع من الانحراف.
5 - فقد الأمان والاطمئنان للسوق من قبل الناس.
فهذه المشاكل تفرض نفسها على المجتمع بحيث تصيره مجتمع جريمة وفساد.
المشكلة الثانية شعور أفراد المجتمع بحرية خاصة تسيطر على الحرية العامة بحيث تؤدي إلى تلاعب القلة بالكثرة وتحكم الأثرياء الذين كسبوا ثرواتهم بدون عمل في المجتمع مما يؤدي إلى تسلطهم على رقاب الناس ومقدراتهم وبالتالي التلاعب بالثروات الاجتماعية العامة التي أعطاها الله للمجتمعات لا إلى الأفراد.
المشكلة الثالثة سيطرة القوة العشائرية والقبلية على المجتمع بحيث يصبح القانون هو قوة العشيرة من دون أي رادع داخلي يردع الناس عن ارتكاب كل شئ فإذا مات الضمير أصبح المجتمع مجتمع أشباح مخيفة ليلا راكدة نهارا تحركه الغرائز والشهوات النابعة من نفس الإنسان الغير خاضة إلى العقل مطلقا.
النور الإلهي جاء شعيب والمجتمع على هذه المشاكل، جاء بروحية الأنبياء تلك الروحية التي لا تهاب شئ أبدا إلا الله تعالى وهيبتها هذه لا خوفا ولا طمعا بل من الله لما هو عليه من عزة وسلطان وأوضحت الروايات ذلك بالنسبة إلى شعيب وبكاءه خوفا من ربه
(١٠٨)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»