حكم الأرجل في الوضوء - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤١
للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء " (1).
فحذف من القصة، وأنهم مسحوا على أرجلهم، والسبب في قوله (صلى الله عليه وآله وسلم (ذلك!
* وكذا صنع الترمذي حيث عنون هذه الجملة وعقد لها بابا فقال: " باب ما جاء: ويل للأعقاب من النار " وما أورد سوى هذا الحديث:
" حدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ويل لأعقاب من النار " (2).
ومع ذلك ففي سنده نظر:
أما " عبد العزيز بن محمد " وهو الدراوردي فعن أبي زرعة: " سيئ الحفظ فربما حدث من حفظه الشئ فيخطئ " وعن النسائي: " ليس بالقوي " وعن أبي حاتم: " لا يحتج به " (3). ولذا أورده ابن حجر فيمن تكلم فيه من رجال البخاري وذكر أن البخاري روى له حديثين مقرونا بغيره (4) ولهذه الكلمات وغيرها أورده الذهبي في ميزانه (5).
وأما " سهيل بن أبي صالح " فكذلك، فقد أورده ابن حجر في الباب المذكور ونص على أن له حديثا واحدا فقط في البخاري مقرونا بغيره (6). وقال بترجمته:
ذكر البخاري في تاريخه قال: كان لسهل أخ فمات فوجد عليه فنسي كثيرا من الحديث، وذكر ابن أبي خيثمة في تاريخه عن يحيى قال: لم يزل أهل الحديث يتقون حديثه. وذكر العقيلي عن يحيى أنه قال: هو صويلح وفيه لين. وذكره الحاكم في باب من عيب على مسلم إخراج حديثه (7) وذكره الذهبي في ميزانه فذكر كلمات أخرى في

(١) سنن أبي داود ١ / ١٥.
(٢) صحيح الترمذي ١ / ٥٨.
(٣) تهذيب التهذيب ٦ / ٣١٥.
(٤) مقدمة فتح الباري / ٤١٩ / (٥) ميزان الاعتدال ٢ / ٦٣٣.
(٦) مقدمة فتح الباري / ٤٠٦.
(٧) تهذيب التهذيب ٤ / 231.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»