الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ويل للأعقاب من النار " (1).
لا سيما وأن في رواية أحمد أنها إنما قالت له ذلك " لأنه أساء الوضوء " مع أن الراوي أجمل الكلام فلم يصرح بالخصوصية التي أساء فيها الوضوء، وهي عدم المسح الكامل على الرجلين!
وحينئذ لا تبقى حاجة للنظر في أسانيد روايات مسلم هذه عن عائشة...
تصرفات القوم في هذا الحديث:
ولما ذكرنا من ظهور هذه الرواية في المسح دون الغسل، نرى القوم يتصرفون في لفظها ويحرفون متنها، لصرفها عن الدلالة المذكورة، كي لا يتم للقائلين بالمسح التمسك بها بعد أن كانت أصح ما في الباب! ولا بأس بذكر بعض ذلك، ليكون ذلك من شواهد دلالة الحديث على المسح:
* فقد أخرج أبو داود الحديث بنفس السند في باب إسباغ الوضوء قائلا:
" حدثنا مسدد، ثنا يحيى عن سفيان، حدثني منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمر (2) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى قوما وأعقابهم تلوح فقال: ويل