حكم الأرجل في الوضوء - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٤
الحديث عن غير عبد الله بن عمرو:
ورووا عن جماعة من الصحابة قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " ويل للأعقاب من النار " أو " ويل للعراقيب من النار " لكن بلا ذكر للقضية... وإذ قد عرفنا الأصل لكلامه (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا - على فرض صدوره - لم يكن حاجة إلى ذكر الأحاديث، والتكلم عليها...
* فمن ذلك الحديث عن عائشة، حيث إنها خاطبت أخاها عبد الرحمان بما قاله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)...
وقد أخرجه مسلم غير مرة كما ذكرنا من قبل.
وجميع أسانيد القصة ترجع إلى رجل من الموالي لكن بأسماء مختلفة:
فمسلم ذكره تارة باسم " سالم مولى شداد " وأخرى باسم " أبو عبد الله مولى شداد ابن الهاد " وثالثة باسم " سالم مولى المهري " ورابعة باسم " سالم مولى شداد بن الهاد ".
وأحمد ذكره باسم " سالم سبلان ":
وابن ماجة أسقطه من السند:
قال أحمد:
" ثنا حسين قال: أنا ابن أبي ذئب، عن عمران بن بشير، عن سالم سبلان قال:
خرجنا مع عائشة على مكة. قال: وكانت تخرج بأبي يحيى التيمي يصلي بها. قال:
فأدركنا عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق، فأساء عبد الرحمان الوضوء، فقالت عائشة: يا عبد الرحمان أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ويل للأعقاب يوم القيامة من النار " (1).
وفي سنده:
" عمران بن بشير " وهو كما قال ابن حجر بترجمة " سالم سبلان ": " عمران بن بشير ابن محرز ". وهذا الرجل ليس من رجال الكتب الستة، وإنما ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل بلا جرح ولا تعديل، قال:
" عمران بن بشير بن محرز. روى عن أبيه. روى عنه ابن أبي ذئب. سمعت أبي

(1) مسند أحمد 6 / 112، 258.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»