ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٩٩
الأشعث ونظراؤه أبا موسى الأشعري، فرفض الإمام أبا موسى ولم يرض به، لأنه كان عثماني الهوى، وهو الذي خذل أصحاب الإمام من الخروج لحرب عائشة في حرب الجمل بالبصرة، وكان واليا للإمام على الكوفة، وذلك على أثر رسالة أرسلتها عائشة إليه، تأمره بخذلان الناس عن نصرة الإمام، حتى جاء مالك الأشتر وعزله عن إمرة الكوفة، وطرده شر طردة كما سبق ذكره في حرب الجمل، فذهب إلى الشام واحتمى بمعاوية. وبعد رفض الإمام أبا موسى، قام الأشعث بن قيس وجماعته، وقالوا: لا نرضى إلا به. فلم يوافق الإمام وانتخب ابن عباس ليكون حكما من قبله، فلم يرض الأشعث، بحجة أن ابن عباس من أقاربه، فاختار الإمام مالك الأشتر فلم يرضوا به.
جادل الأشعث الإمام بكل وقاحة وصلافة، ورد عليه جميع مقترحاته، وبقي مصرا على انتخابه الأشعري، فقال الإمام:
" فاصنعوا ما شئتم ". وكان يصفق بيديه ويقول: " يا عجبا أأعصى ويطاع معاوية؟! ".
ثم أرسلوا إلى أبي موسى الأشعري، وكان بالشام، فجاء إلى معسكر الإمام، فجاء الأشتر ورشح نفسه ليكون هو الحكم،
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست