ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠١
كما كان رسول الله كتبه إلى آبائهم شبها ومثلا ".
فقال عمرو بن العاص: سبحان الله! أتشبهنا بالكفار ونحن مسلمون؟
فقال الإمام: " يا بن النابغة! ومتى لم تكن للكافرين وليا وللمسلمين عدوا؟ ".
ولما أرادوا تنظيم الكتاب سألوا الإمام: أتقر أنهم مسلمون مؤمنون؟
فقال الإمام: " ما أقر لمعاوية ولا لأصحابه أنهم مؤمنون ولا مسلمون، ولكن يكتب معاوية ما شاء، ويقر بما شاء لنفسه ولأصحابه، ويسمي نفسه بما شاء وأصحابه ".
فكتبوا الكتاب وكان في أعلاه ختم الإمام، وفي أسفله خاتم معاوية، وشهد الشهود عليها، وخرج الأشعث بالكتاب، وقرأه على أهل العراق، فهاج الناس، وظهرت الفتنة والانقسام والتفرقة، وتكونت فرقة الخوارج وصاحوا: لا حكم إلا لله، فأين قتلانا يا أشعث؟ وحمل بعضهم على الأشعث ليقتله.
وأقبلوا إلى الإمام مستنكرين الحكم وطلبوا من الإمام نقض العهد والرجوع إلى الحرب فقال الإمام: " ويحكم أبعد الرضى
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست