ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠٠
وجاء الأحنف بن قيس وحذر الإمام من الأشعري وعجزه وضعف نفسه، ورشح نفسه للحكم، فوافق الإمام على ذلك، ولكن الغوغائية اتبعوا رأي الأشعث وقالوا: لا يكون إلا أبو موسى الأشعري.
وكتبوا كتاب الموادعة وهذه صورته: هذا ما تقاضى عليه علي أمير المؤمنين ومعاوية بن أبي سفيان... فلما قرأ معاوية الكتاب قال: بئس الرجل أنا إن أقررت أنه أمير المؤمنين ثم قاتلته.
أعادوا الكتاب إلى الإمام فأخبروه، فأمر بمحو كلمة " أمير المؤمنين " فنهاه الأحنف عن ذلك، فقال الأشعث: امح هذا الاسم، فقال الإمام: " إن هذا اليوم كيوم الحديبية، حين كتب الكتاب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا ما صالح عليه محمد رسول الله، وسهيل بن عمرو... فقال سهيل: لو أعلم أنك رسول الله لم أقاتلك ولم أخالفك، إني إذا لظالم لك، ولكن اكتب: محمد بن عبد الله. فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي! إني لرسول الله، وأنا محمد بن عبد الله ولن يمحو عني الرسالة كتابي لهم، إن ذلك الكتاب أنا كتبته بيننا وبين المشركين، واليوم أكتبه إلى أبنائهم
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست