ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٦١
بيده وطلب من يقرأ عليهم هذه الآية: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله) (1).
فقام غلام حدث السن من مجاشع، يقال له (مسلم) عليه قباء أبيض، فقال له: أنا آخذه يا أمير المؤمنين.
فقال له: " يا فتى! إن يدك اليمنى تقطع، فتأخذه بيدك اليسرى فتقطع اليسرى، ثم تضرب عليه بالسيف حتى تقتل ".
فقال الفتى: لأصبر على ذلك.
فنادى الإمام ثانية، فقام الفتى ثانية، فأعاد عليه مقالته، فقال الفتى: لا عليك، فهذا قليل في ذات الله، فأخذ المصحف ووقف أمام الصفوف، وقال: هذا كتاب الله، وأمير المؤمنين يدعوكم إلى ما فيه.
فأمرت عائشة بإعدامه، فقطعوا يديه، ثم أحاطوا به وطعنوه بالرماح من كل جانب.
وكانت أمه واقفة تنظر فصاحت فطرحت نفسها على ولدها.

(1) الحجرات / 9.
(٦١)
مفاتيح البحث: القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست