الجمل أو عرقبوه، فإنه شيطان ".
أو قال: " اعقروه وإلا فنيت العرب لا يزال السيف قائما وراكعا، يحصد الرؤوس حتى يهوي هذا البعير إلى الأرض ".
فضرب عجز الجمل فوقع لحينه، وضرب بجرانه الأرض، وعج عجيجا لم يسمع بأشد منه، فما هو إلا أن صرع حتى فر الرجال كما يطير الجراد في الريح الشديد الهبوب، وسقط الهودج.
فصاح الإمام اقطعوا البطان. فقطعه محمد بن أبي بكر أخو عائشة وكان من أصحاب الإمام، وأخرج الهودج فقالت عائشة: من أنت؟
فقال محمد: أبغض أهلك إليك.
فقالت عائشة: ابن الخثعمية (1)؟