ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٥٦
أما تذكر يوما جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من عند ابن عوف، وأنت معه، وهو آخذ بيدك، فاستقبلته أنا فسلمت عليه فضحك في وجهي، فضحكت أنا إليه، فقلت أنت: لا يدع ابن أبي طالب زهوه أبدا. فقال لك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): مهلا يا زبير، فليس به زهو، ولتخرجن عليه يوما وأنت ظالم له؟ ".
فقال الزبير: اللهم بلى، ولكن نسيت، فأما إذا ذكرتني ذلك فلأنصرفن عنك، ولو ذكرت هذا لما خرجت عليك.
ثم التفت إليهما معا وقال: " نشدتكما الله، أتعلمان وأولوا العلم من أصحاب محمد وعائشة بنت أبي بكر أن أصحاب الجمل، وأهل النهروان ملعونون على لسان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد خاب من افترى؟ ".
فقال الزبير: كيف نكون ملعونين ونحن من أهل الجنة؟!
فقال الإمام: " لو علمت أنكم من أهل الجنة لما استحللت قتالكم ".
فقال الزبير: أما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم أحد:
" أوجبت طلحة الجنة؟ " و " من أراد أن ينظر إلى الشهيد يمشي على الأرض حيا فلينظر إلى طلحة؟ ".
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست