ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٥٥
المؤمنين! أتخرج إلى الزبير الناكث بيعته وأنت حاسر وهو على فرس شاكي السلاح، مدجج في الحديد وأنت بلا سلاح؟!
فقال الإمام: " ليس علي منه بأس، إن علي منه جنة واقية، ولن يستطيع أحد فرارا من أجله، وإني لا أموت، ولا أقتل إلا بيد أشقاها، كما عقر الناقة أشقى ثمود ".
فخرج إليه الزبير، فقال (عليه السلام): " أين طلحة؟ ليخرج " فخرج، وقربا من الإمام، حتى اختلفت أعناق دابتيهما.
فقال الإمام للزبير: " ما حملك على ما صنعت؟ " فقال الزبير: الطلب بدم عثمان.
فقال الإمام: " أنت وأصحابك قتلتموه، فيجب عليك أن تقيد من نفسك، ولكن أنشدك الله الذي لا إله إلا هو، الذي أنزل الفرقان على نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) أما تذكر يوما قال لك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا زبير! أتحب عليا؟ فقلت: وما يمنعني عن حبه وهو ابن خالي؟! فقال لك: أما أنت فستخرج عليه يوما وأنت له ظالم؟ ".
فقال له الزبير: اللهم بلى، قد كان ذلك.
فقال الإمام: " فأنشدك الله الذي أنزل الفرقان على نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست