ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٥١
فجاء ابنه عبد الله، وكان شابا شرسا قليل الحياء متهورا، وقابل ابن عباس بكل صلافة..
وكانت المباحثات بلا جدوى ولا فائدة، واستعد الفريقان للحرب.
كان كعب بن سور سيد الأزد قد امتنع عن الخوض في المعركة، فجاء طلحة والزبير إلى عائشة وطلبا منها أن تتوجه بنفسها إلى كعب وتطلب منه المؤازرة والتعاون معها، فأرسلت عائشة إليه تطلب منه الحضور، فلم يجبها كعب، فركبت بغلا وأحاط بها نفر من أهل البصرة وسارت إليه بنفسها، وسألته عن سبب امتناعه، فقال: يا أماه، لا حاجة لي في خوض هذه الفتنة.
فاستعبرت عائشة باكية وطلبت منه أن ينصرها، فرق لها كعب وأجابها وعلق المصحف في عنقه وخرج معها.
اشتركت العشائر والقبائل من المدينة إلى الكوفة إلى طي إلى أهل البصرة في نصرة الإمام (عليه السلام).
وكان خطباء الفريقين يخطبون في قومهم ويحرضونهم على الحرب.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست