ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٣٩
بنو أمية، وكانوا قد هربوا من المدينة بعد مقتل عثمان إلى مكة فرفعوا رؤوسهم، فكان أول ما تكلموا في الحجار.
ولما وصل طلحة والزبير إلى مكة أرسلا عبد الله بن الزبير إلى عائشة يطلبان منها الخروج إلى البصرة للطلب بدم عثمان.
امتنعت عائشة من الإجابة في بادئ الأمر وفكرت أن تذهب إلى أم سلمة، وكانت في مكة، بعنوان استشارتها، ولكنها محاولة منها في إقناعها بالخروج معها والاشتراك معها في محاربة الإمام، كما أقنعت حفصة بالخروج معها غير أن أخاها عبد الله بن عمر منعها، ولكنها ذهبت إلى أم سلمة تستشيرها في الخروج، ولما دخلت على أم سلمة نعت إليها عثمان وأنه قتل مظلوما.
ثم إن عائشة ذكرت لأم سلمة عزمها على الخروج إلى البصرة للطلب بدم عثمان، وطلبت منها أن ترافقها وتشاركها في تلك النهضة.
فجعلت أم سلمة تعاتب عائشة على تحريض الناس بقتل عثمان ثم الطلب بدمه، مع العلم أن عثمان من بني عبد مناف، وعائشة امرأة من تيم بن مرة، وليس بينهما قرابة.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست