ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٤٢
اللهم فخذهما بما عملا أخذة واحدة رابية، ولا تنعش لهما ضرعة، ولا تقلهما عثرة، ولا تمهلهما فواقا، فإنهما يطلبان حقا تركاه ودما سفكاه.
اللهم إني أقتضيك وعدك، فإنك قلت - وقولك الحق -:
(ثم بغى عليه لينصرنه الله).
اللهم انجز لي موعدي، ولا تكلني إلى نفسي، إنك على كل شئ قدير ".
ثم استشار الإمام أصحابه، فقال عمار بن ياسر: الرأي عندي أن تسير إلى الكوفة، فإن أهلها شيعة، وقد انطلق هؤلاء القوم إلى البصرة.
وأشار عليه ابن عباس أن يأمر أم سلمة لتخرج معه تقوية لجانبه، فقال الإمام: أما أم سلمة فإني لا أرى إخراجها من بيتها كما رأى الرجلان إخراج عائشة.
وأشار عليه جماعة أن يعتزل الفتنة ويذهب إلى ماله ب‍ (ينبع) فلم يقبل منهم، وأخيرا نادى الإمام: " تجهزوا للمسير، فإن طلحة والزبير نكثا البيعة ونقضا العهد، وأخرجا عائشة من بيتها يريدان البصرة لإثارة الفتنة، وسفك دماء أهل القبلة ".
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست