أراد أن ريح الجنوب تميل أنوفها وتعطفها.
وقال الطرماح (1):
عفايف أذيال أوان يصورها (2) * هوى والهوى للعاشقين صؤر (3) [من الكامل] ويقول القائل لغيره: صر وجهك إلي، أي: أقبل به علي.
ومن حمل الآية على هذا الوجه لا بد [من] أن يقدر محذوفا في الكلام يدل عليه سياق اللفظ، ويكون تقدير الكلام: خذ أربعة من الطير فأملهن إليك، ثم قطعهن [ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا.
وقال قوم: إن معنى * (صرهن) * أي قطعهن] وفرقهن، واستشهدوا بقول توبة بن الحمير (4):
فلما جذبت الحبل لطت نسوعه * بأطراف عيدان شديد أسورها فأدنت لي الأسباب حتى بلغتها * بنهضي وقد كاد ارتقائي يصورها [من الطويل]